فصل: (المطففين: الآيات 22- 28)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.[المطففين: الآيات 22- 28]

{إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) على الْأَرائِكِ ينظرون (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) ختامه مسك وَفِي ذلِكَ فَلْيَتَنافَسِ الْمُتَنافِسُونَ (26) وَمِزاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)}.

.الإعراب:

(اللام) المزحلقة للتوكيد {في نعيم} متعلق بخبر إنّ {على الأرائك} متعلق بحال من فاعل {ينظرون} {في وجوههم} متعلق بـ: {تعرف}، {من رحيق} متعلق بـ: {يسقون}، (الواو) اعتراضيّة {في ذلك} متعلق بفعل (يتنافس)، (الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اللام) لام الأمر (الواو) عاطفة {من تسنيم} متعلق بخبر المبتدأ {مزاج}، {عينا} مفعول به لفعل محذوف تقديره أعني، أو أمدح، أو يسقون {بها} متعلق بـ: {يشرب} بتضمينه معنى يرتوي أو يلتذّ.
جملة: {إنّ الأبرار لفي نعيم...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {ينظرون...} في محلّ رفع خبر ثان.
وجملة: {تعرف...} في محلّ رفع خبر ثالث.
وجملة: {يسقون...} في محلّ رفع خبر رابع.
وجملة: {ختامه مسك...} في محلّ جرّ نعت ثان لـ: {رحيق}.
وجملة: {ليتنافس المتنافسون...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن تمّ التنافس في الأشياء فليتنافس المتنافسون في ذلك.. وجملة الشرط المقدّرة اعتراضيّة لا محلّ لها.
وجملة: {مزاجه من تسنيم...} في محلّ جرّ معطوفة على جملة {ختامه مسك}.
وجملة: {يشرب بها المقرّبون...} في محلّ نصب نعت لـ: {عينا}.

.الصرف:

(25) {رحيق}: اسم للخمرة الخالصة، وزنه فعيل.
{مختوم}، اسم مفعول من الثلاثيّ ختم، وزنه مفعول.
(26) {ختامه}: إمّا اسم للشيء الذي يختم به، أو هو مصدر بمعنى الخلط والمزج أو بمعنى الختم بفتح الخاء وزنه فعال بكسر الفاء.
{مسك}، اسم للرائحة الطيّبة وهو جامد، وزنه فعل بكسر فسكون.
{المتنافسون}، جمع المتنافس، اسم فاعل من الخماسيّ تنافس، وزنه متفاعل بضمّ الميم وكسر العين.
(27) {تسنيم}: قيل هو علم لعين بعينها في الجنّة. وهو في الأصل مصدر قياسيّ للرباعيّ سنّم، بمعنى رفع، أو مستعمل على أنه مصدر مفسّر بـ: {عينا}، وزنه تفعيل.

.[المطففين: الآيات 29- 32]

{إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغامَزُونَ (30) وَإِذَا انقلبوا إِلى أَهْلِهِمُ انقلبوا فكهين (31) وَإِذا رَأَوْهُمْ قالوا إِنَّ هؤُلاءِ لَضالُّونَ (32)}.

.الإعراب:

{من الذين} متعلق بـ: {يضحكون}، {بهم} متعلق بـ: {مرّوا}، {إلى أهلهم} متعلق بـ: {انقلبوا}، {فكهين} حال منصوبة من فاعل انقلبوا (اللام) المزحلقة للتوكيد..
جملة: {إنّ الذين أجرموا...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {أجرموا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {كانوا...} في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: {آمنوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين) الثاني.
وجملة: {يضحكون...} في محلّ نصب خبر {كانوا}..
وجملة الشرط وفعله وجوابه... في محلّ نصب معطوفة على جملة {يضحكون}.
وجملة: {مرّوا...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {يتغامزون...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: الشرط الثاني وفعله وجوابه... في محلّ نصب معطوفة على جملة {يضحكون}.
وجملة: {انقلبوا...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {انقلبوا} (الثانية)... لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {إذا رأوهم قالوا...} في محلّ نصب- أو رفع- معطوفة على جملة الشرط وفعله وجوابه السابقة.
وجملة: {رأوهم...} في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: {قالوا...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {إنّ هؤلاء لضالّون...} في محلّ نصب مقول القول.

.الصرف:

(31) {فكهين}: جمع فكه.. صفة مشبّهة من الثلاثيّ فكه باب فرح، وزنه فعل بفتح فكسر.

.[المطففين: آية 33]

{وَما أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حافِظِينَ (33)}.

.الإعراب:

(الواو) حاليّة {ما} نافيّة {عليهم} متعلق بـ: {حافظين}، {حافظين} حال منصوبة من الواو في {أرسلوا}.
جملة: {ما أرسلوا...} في محلّ نصب حال من فاعل {قالوا}.

.[المطففين: الآيات 34- 36]

{فَالْيوم الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) على الْأَرائِكِ ينظرون (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ ما كانُوا يَفْعَلُونَ (36)}.

.الإعراب:

(الفاء) رابطة لجواب شرط مقدّر (اليوم) ظرف زمان متعلق بـ: {يضحكون} الآتي، {من الكفار} متعلق بـ: {يضحكون} بعده، {على الأرائك} متعلق بحال من فاعل ينظرون، {هل} حرف استفهام {ما} حرف مصدريّ..
والمصدر المؤوّل: {ما كانوا...} في محلّ نصب بنزع الخافض أي: ممّا كانوا...
جملة: {آمنوا...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين).
وجملة: {الذين آمنوا...} في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي: إن كان الذين أجرموا يضحكون من الذين آمنوا في الدنيا فالذين آمنوا يضحكون اليوم من الكافرين.
وجملة: {يضحكون...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (الذين).
وجملة: {ينظرون...} في محلّ نصب حال من فاعل {يضحكون}.
وجملة: {ثوّب الكفّار...} لا محلّ لها استئنافيّة. اهـ.

.قال محيي الدين الدرويش:

(83) سورة المطفّفين:
مكيّة وآياتها ستّ وثلاثون.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[المطففين: الآيات 1- 13]

{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (1) الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا على النَّاسِ يستوفون (2) وَإِذا كالوهم أَوْ وزنوهم يخسرون (3) أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ (4) لِيوم عَظِيمٍ (5) يوم يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ (6) كَلاَّ إِنَّ كتاب الفُجَّارِ لَفِي سجين (7) وَما أَدْراكَ ما سجين (8) كتاب مرقوم (9) وَيْلٌ يومئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيوم الدِّينِ (11) وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلاَّ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قال أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)}

.اللغة:

{لِلْمُطَفِّفِينَ} التطفيف: البخس في الكيل والوزن لأن ما يبخس شيء طفيف حقير، وطفف المكيال نقصه قليلا وقال الزجّاج: وإنما قيل للذي ينقص المكيال والميزان مطفف لأنه يكاد يسرق في المكيال والميزان إلا الشيء اليسير الطفيف.
{اكْتالُوا} قال الفرّاء يقال اكتلت على الناس استوفيت منهم واكتلت منهم: أخذت ما عليهم فعلى بمعنى من.
{سجين} قال الزمخشري: فإن قلت قد أخبر اللّه عن {كتاب الفجار} إنه في سجين وفسّر سجينا بـ: {كتاب مرقوم} فكأنه قيل: إن كتابهم في كتاب مرقوم فما معناه؟
قلت: سجين كتاب جامع هو ديوان الشر دوّن اللّه فيه أعمال الشياطين وأعمال الكفرة والفسقة من الجن والإنس وهو كتاب مرقوم مسطور بيّن الكتابة أو معلّم يعلم من رآه أنه لا خير فيه، فالمعنى أن ما كتب من أعمال الفجّار مثبت في ذلك الديوان، وسمي سجينا فعيلا من السجن وهو الحبس والتضييق لأنه سبب الحبس والتضييق في جهنم. إلى أن يقول: فإن قلت: فما {سجين} أصفة هو أم اسم؟ قلت بل هو اسم علم منقول من وصف كحاتم وهو منصرف لأنه ليس فيه إلا سبب واحد وهو التعريف.
وعبارة أبي حيان: و{سجين} قال الجمهور فعيل من السجن كسكير أو في موضع ساجن فجاء بناء مبالغة في سجين على هذا صفة لموضع محذوف قال ابن مقبل:
ورفقة يضربون البيض ضاحية ** ضربا تواصت به الأبطال سجينا

ثم أورد ما قاله الزمخشري قال: واختلفوا في {سجين} إذا كان مكانا اختلافا مضطربا حذفنا ذكره والظاهر أن سجينا هو كتاب ولذلك أبدل منه {كتاب مرقوم} وقال عكرمة: {سجين} عبارة عن الخسار والهوان كما تقول بلغ فلان الحضيض إذا صار في غاية الجمود وقال بعض اللغويين {سجين} نونه بدل من لام وهو من السجل فتلخص من أقوالهم أن سجينا نونه أصلية أو بدل من لام وإذا كانت أصلية فاشتقاقه من السجن.
وأورد صاحب القاموس في مادة سجن ما نصّه: وكسكين الدائم الشديد موضع فيه كتاب الفجّار وواد في جهنم أعاذنا اللّه تعالى منها أو حجر في الأرض السابعة.
{مرقوم} مكتوب مسطور وأصل الرقم الكتابة، ومنه قول الشاعر:
سأرقم في الماء القراح إليكم ** على بعدكم إن كان للماء راقم

.الإعراب:

{وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} {ويل} مبتدأ وسوّغ الابتداء به كونه دعاء وللمطففين خبره، ولو نصب لجاز وقيل: والمختار في {ويل} وشبهه إذا كان غير مضاف الرفع ويجوز فيه النصب فإن كان مضافا أو معرّفا كان الاختيار فيه النصب نحو ويلكم لا تغترّوا.
{الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا على النَّاسِ يستوفون} {الذين} صفة للمطففين و{إذا} ظرف لما يستقبل من الزمن متضمن معنى الشرط وهو متعلق بالجواب المحذوف وتقديره قبضوا منهم وجملة {اكتالوا} في محل جر بإضافة الظرف إليها و{على الناس} متعلقان بـ: {اكتالوا} وقيل متعلقان بـ: {يستوفون} وإنما قدّم المفعول على الفعل لإفادة الخصوصية.
قال الزمخشري: لما كان اكتيالهم اكتيالا يضرّهم ويتحامل فيه عليهم أبدل على مكان من للدلالة على ذلك ويجوز أن يتعلق بـ: {يستوفون} وقدّم المفعول على الفعل لإفادة الخصوصية أي يستوفون على الناس خاصة فأما أنفسهم فيستوفون لها.
وقد جعل ابن هشام {على} بمعنى (من) موافقا بذلك الزمخشري.
وجملة {يستوفون} في موضع نصب على الحال من فاعل الجواب المحذوف أي قبضوا منهم مستوفين.
{وَإِذا كالوهم أَوْ وزنوهم يخسرون} الواو عاطفة و{إذا} ظرف لما يستقبل من الزمن متعلق بالجواب المحذوف وتقديره استوفوا لها وجملة {كالوهم} في محل جر بإضافة الظرف إليها و{كالوهم} فعل ماض وفاعل والهاء منصوب بنزع الخافض أي كالوا لهم الطعام و{أو} حرف عطف و{وزنوهم} عطف على {كالوهم} موازن له في إعرابه.
وعبارة الزمخشري: والضمير في {كالوهم أو وزنوهم} ضمير منصوب راجع إلى الناس وفيه وجهان: أن يراد كالوا لهم أو وزنوا لهم فحذف الجار وأوصل الفعل كما قال:
ولقد جنيتك أكمؤا وعساقلا ** ولقد نهيتك عن نبات الأوبر

فجنى لا يتعدى إلا لواحد وللثاني باللام فالأصل جنيت لك فحذف الجار وأوصل الضمير أو ضمنه معنى انجتك فعدّاه لهما، والأكمؤ جمع كمء كأفلس وهو واحد الكمأة وهي لنوع كبير من نبات يسمى شحمة الأرض سمي كمأة لاشتهاره بها والعساقل جمع عسقول كعصفور وكان حقه عساقيل فحذفت الياء للوزن وقيل إنه جمع عسقل وهو نوع صغير منها جيد أبيض ونبات أوبر نوع رديء منها أسود مزغب كأن عليه وبرا وقيل هو جنس يشبه القلقاس أو اللفت ونبات أوبر جمع ابن أوبر لأنه علم لما لا يعقل وأل فيه زائدة وقال المبرد: هو اسم جنس، والبيت هو من باب التمثيل لحال من اغري على الطيب فعدل إلى الخبيث ثم رجع يتندم على عاقبته.
ونعود إلى ما نحن بصدده فنقول ومن أمثلة المنصوب بنزع الخافض قولهم الحريص يصيدك لا الجواد والأصل يصيد لك وما قيل من أن هم ضمير رفع مؤكد للواو في {كالوهم} خطأ. و{أو} حرف عطف و{وزنوهم} معطوف على {كالوهم} ويقال في إعرابه ما قيل في كلوهم أي وزنوا لهم، وعبارة أبي حيان: وكال ووزن مما يتعدى بحرف الجر فتقول كلت لك ووزنت لك ويجوز حذف اللام كقولك نصحت لك ونصحتك وشكرت لك وشكرتك والضمير ضمير نصب أي كالوا لهم ووزنوا لهم فحذف حرف الجر ووصل الفعل بنفسه والمفعول محذوف وهو المكيل والموزون. وجملة {يخسرون} حال من الجواب المحذوف.
{أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيوم عَظِيمٍ يوم يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ} الهمزة للاستفهام الإنكاري ولا نافية و{يظن} فعل مضارع مرفوع والظن هنا بمعنى اليقين أي ألا يوقن {أولئك} ولو أيقنوا ما نقصوا في الكيل والوزن، و{أولئك} فاعل والإشارة للمطففين وأن وما في حيّزها سدّت مسدّ مفعولي {يظن} وأن واسمها و{مبعوثون} خبرها و{ليوم} متعلقان بـ: {مبعوثون} أو هو في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف وإنما بني على الفتح لإضافته إلى الفعل و{عظيم} نعت و{يوم} بدل من {ليوم} تابع له على المحل ومحله النصب بـ: {مبعوثون} المذكور أو بمقدّر مثله لأن البدل على نية تكرير العامل وجملة {يقوم الناس} في محل جر بإضافة الظرف إليها و{لرب العالمين} متعلقان بـ: {يقوم}.
وعن ابن عمران قرأ هذه السورة فلما بلغ قوله: {يوم يقوم الناس لرب العالمين} بكى نحيبا وامتنع من قراءة ما بعده، وعن عبد الملك بن مروان أن أعرابيا قال له: قد سمعت ما قال اللّه في المطففين أراد بذلك أن المطفف قد توجه عليه الوعيد العظيم الذي سمعت به فما ظنك بنفسك وأنت تأخذ أموال المسلمين بلا كيل ولا وزن.
{كَلَّا إِنَّ كتاب الفُجَّارِ لَفِي سجين وَما أَدْراكَ ما سجين كتاب مرقوم} {كلا} ردع وزجر لهم عن التطفيف والغفلة عن الحساب والبعث وإن واسمها واللام المزحلقة و{في سجين} خبر إن وما اسم استفهام مبتدأ وجملة {أدراك} خبر و{ما} اسم استفهام مبتدأ و{سجين} خبر والجملة الاسمية المعلقة بالاستفهام سدّت مسدّ مفعول {أدراك} الثاني و{كتاب} بدل من {سجين} أو خبر لمبتدأ محذوف أي هو كتاب مرقوم و{مرقوم} صفة {كتاب}، وإذا اعتبر {سجين} اسم موضع فالأرجح الخبرية أو تقدير مضاف من سجين ليندفع الاعتراض بأن سجينا اسم موضع فكيف يفسّر بكتاب مرقوم.
{وَيْلٌ يومئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيوم الدِّينِ} {ويل} مبتدأ كما تقدم و{يومئذ} ظرف أضيف إلى مثله متعلق بـ: {ويل}
و{للمكذبين} خبر و{الذين} نعت للمكذبين وجملة {يكذبون} لا محل لها لأنها صلة {الذين} و{بيوم الدين} متعلقان بـ: {يكذبون}.
{وَما يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ} الواو عاطفة أو حالية و{ما} نافية و{يكذب} فعل مضارع مرفوع و{به} متعلق بـ: {يكذب} و{إلا} أداة حصر و{كل معتد أثيم} فاعل {يكذب}.
{إِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا قال أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ} {إذا} ظرف مستقبل متضمن معنى الشرط متعلق بجوابه وهو قال وجملة {تتلى} في محل جر بإضافة الظرف إليها و{عليه} متعلقان بـ: {تتلى} و{آياتنا} نائب فاعل {تتلى} وجملة {قال} لا محل لها لأنها جواب {إذا} و{أساطير الأولين} خبر لمبتدأ محذوف أي هي.
وتقدم أن الأساطير جمع أسطورة أو أساطرة بالكسر وهي الحكاية التي سطرت قديما.